الدراسة في بلد معين يعطي الفرصة للطلبة لاكتشافه واكتساب تجربة دراسية مهمة في جامعات دولية، توفر تعليما ذو جودة عالية، لكن في البداية قد تواجه الطلبة مجموعة من الصعوبات والتحديات، الشيء الذي قد يأثر على الهدف الرئيسي لقدومهم، في مقالة اليوم سنبرز أهم الصعوبات التي تواجه الطلبة العرب في مرحلة الدراسة الجامعية في النمسا وطرق للتغلب عليها.
قد يواجه الطلبة العرب العديد من التحديات والصعوبات أثناء فترة دراستهم في النمسا، ويمكن تقسيم هذه الصعوبات على عدة مجالات:
الصعوبات المتعلقة باللغة:
لعل أكبر تحدي قد يقف في طريق أي طالب عربي يرغب في مواصلة الدراسة الجامعية في النمسا هو مشكل اللغة خاصة اللغة الألمانية، حيث تعتبر هذه الأخيرة اللغة الرسمية للبلاد، وتجدر الإشارة إلى أن معظم البلدان العربية اللغة الأجنبية الثانية لديها هي اللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية، الشيء الذي يفرض على الطالب العربي ضرورة تعلم هذه اللغة، في حالة كان يتوفر على مستوى لا بأس به من المعرفة اللغوية فهذا ليس كافيا، إذ أن معظم البرامج الدراسية في جامعات النمسا تدرس باللغة الألمانية ومن بين شروط ولوجها التوفر على مستوى متقدم من إتقان اللغة الألمانية والتواصل بها بشكل فعال.
للتغلب على هذا المشكل لابد من أخذ دروس تقوية في اللغة الألمانية في حالة التوفر على مستوى لا بأس به في هذه اللغة من أجل وتطويره، أو البداية من الأول ومعرفة كل القواعد وأساسيات اللغة الألمانية في النمسا.
وقد وفرنا مجموعة من المعلومات الخاصة بدراسة اللغة الألمانية في النمسا أو التسجيل في برنامج السنة التحضيرية في النمسا.
الصعوبات الثقافية:
كطالب عربي الانتقال إلى بلد أوروبي وبالتحديد الدراسة في النمسا يعتبر تجربة مغايرة، وقد تواجهك صعوبات متعلقة بالجانب الثقافي، حيث تختلف عادات وتقاليد المجتمع الأوروبي والنمساوي بشكل خاص عن العادات العربية، فالمجتمع النمساوي له مميزاته ومعتقداته التي تختلف عن ثقافتنا العربية، إذ قد يواجه الطالب العربي صعوبات في التأقلم بشكل سريع مع هذه العادات، ومن الصعب الانسجام من الوهلة الأولى مع عادات مختلفة مثلا في اللباس، الأكل، التقاليد والاحتفالات الدينية إلى غير ذلك.
ولتجاوز الصعوبات الثقافية لابد للطلبة العرب أولا التعرف على مختلف العادات و التقاليد الخاصة بالمجتمع النمساوي، تم الانسجام والتكيف معها وذلك عبر التمتع بروح الانفتاح وتقبل الآخرين على الرغم من اختلافاتهم الثقافية.
يجب أيضا ربط علاقات صداقة مع طلاب أجانب من أجل تبادل التجارب والخبرات والاستفادة من التجارب السابقة، ولا ننسى أيضا دور بناء العلاقات مع طلاب نمساويين الشيء الذي يساهم في التعرف بشكل أفضل وعن قرب على عادات المجتمع النمساوي، ويلعب أيضا دورا فعالا في تنمية وتطوير التواصل باللغة الألمانية.
الصعوبات المتعلقة بالسكن:
من بين أهم الصعوبات نجد مشكل السكن حيث يتساءل الكثير حول كيفية إيجاد سكن ملائم يتناسب مع القدرات المادية للطالب، وتختلف تكاليف السكن في النمسا حسب المناطق إذ قد ترتفع في مناطق كفيينا التي تعد من أهم الوجهات التي تستقطب الطلبة من جميع أرجاء العالم.
لتجاوز مشكل السكن يوجد العديد من المواقع التي توفر معلومات عن السكن المتوفر في النمسا تكلفته ومميزاته وقد يفيدك الإطلاع على مقالة كيفية الحصول على سكن طلابي في النمسا والتي تحتوي كافة المعلومات التي تجيب عن أسئلتكم المتعلقة بهذا المجال.
الصعوبات المتعلقة بتكاليف الدراسة:
من أهم التحديات التي تواجه الطلبة العرب نجد مشكل التكاليف الدراسية، حيث تعد نوعا ما مرتفعة مقارنة بالقدرات المادية للطلبة، ولا ننسى أيضا غلاء تكاليف المعيشة مقارنة ببعض الدول العربية التي تعرف انخفاضا مهما في هذا الجانب.
في النمسا يمكن للطلبة العرب بالإضافة إلى الدراسة العمل في أوقات فراغ شريطة أن لا تتجاوز العدد القانوني المسموح به من الساعات الأسبوعية للعمل، وقد يساعد هذا الأمر في توفير بعض الموارد المالية التي ستساعد في تغطية مصاريف الدراسة والمعيشة في النمسا.
للإطلاع على معلومات أوفر حول طريقة العمل خلال فترة الدراسة فإن المقالة التالية تقدم لكم جملة من المعلومات حول كيفية الحصول على عمل في النمسا.
يلعب اتحاد الطلبة في الجامعات النمساوية دورا مهما في توفير كافة المساعدات الضرورية للطلبة وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول الدراسة، يعمل على تقديم الاستشارات اللازمة، والإجابة على كل التساؤلات التي تشغل بال الطلبة بخصوص الدراسة في الجامعة في النمسا خصوصا في السنة الجامعية الأولى.