تعتبر الصين من أكبر البلدان مساحة في العالم هذا إن دل على شيء فإنما يدل على كونها تعرف تنوعا ثقافيا مهما و لكل منطقة معينة عاداتها المميزة، خلال رحلتك إلى الصين سوف تكتشف العديد من الأمور وستنفتح على عادات وتقاليد كثيرة، لكن قبل التوجه للدراسة وجب الإطلاع على كل ما يميز الشعب الصيني بهدف تحقيق إندماج أسرع وعدم مواجهة مشاكل بخصوص التأقلم مع المجتمع الصيني فعليك التعرف على عاداتهم.
عادات و تقاليد الشعب الصيني:
الأكل:
– من أهم مميزات الشعب الصيني وثقافته نجد الأكل الذي يعتبر موروثا ثقافيا يتم تناقله عبر الأجيال، يقوم الصينيون أثناء تناول الطعام بتقديمه في أطباق على طاولة ليتم تقاسمه بين الحاضرين.
– يشتهر الصينيون كثيرا بالأدوات التي يستعملونها في الأكل خاصة عصي الأكل، يجد الكثير من الأجانب مشكلة في استعماله أثناء الأكل، لكنهم يفضلونه لأنهم يتناولون الأكل بشكل بطيء اعتقادا منهم أنه أكثر فائدة.
– يعتبر الصينيون إصدار الأصوات عند المضغ وتناول الطعام أمر طبيعي ولا يسبب لهم أي إحراج.
– يختلف الأكل الصيني من منطقة إلى أخرى ولكل منطقة وصفاتها المميزة.
– يعتبر الأرز من أشهر مكونات المطبخ الصيني و يعد مكونا رئيسيا لابد أن يكون حاضرا في مائدة الأكل الصيني.
الشرب:
– يتم استهلاك الشاي الأخضر بكثرة من طرف الصنيين، وهو المشروب الشعبي والأكثر تناولا في كل الفصول.
اللغة:
توجد في الصين سبع لهجات رسمية ويتحدث غالبية الساكنة في الصين بلهجة الماندرين تليها باقي اللهجات الأخرى. تختلف هاته اللهجات حسب كل منطقة.
اللباس :
– يختلف أسلوب اللباس في الصين باختلاف الطبقات الاجتماعية عبر العصور المختلفة.
– لكل منطقة معينة طريقة مميزة في اللباس، اللباس الصيني أصبح حاليا من أشهر الملابس التقليدية في العالم و يتم ارتداءه من طرف الكثيرين من حول العالم.
الأعياد :
يحتفل الصينيون بعدة مناسبات ولهم طقوسهم خلال كل عيد ومنها :
- عيد رأس السنة الميلادية كما هو شائع في أغلب بلدان العالم.
- عيد رأس السنة القمرية الجديد ويسمى عندهم (عيد الربيع) ويرافق طقوسه عطلة لثلاث أيام في الصين.
- عيد شباب الصين ويكون في الرابع من مايو من كل عام.
- عيد تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني ويكون في بداية شهر أغسطس من كل عام.
- عيد تشينغ فينغ الذي يسمى ( عيد الصفاء والنقاء ).
والكثير من الأعياد الأخرى التي يتم الإحتفال بها في أوقات معينة ولها طقوسها وتقاليدها الخاصة.
الدين:
يوجد في الصين خمسة أديان رسمية هي البوذية، الكاثوليكية، البروتستانتية، الإسلام و الطاوية و غير ذلك من الأديان يعتبر غير شرعيا وغير قانوني. على الرغم من كون الصين بلد يدعو إلى الحرية في كل مناحي الحياة إلا أن مسألة الدين لا يزال هناك مشكل بخصوصها.
العرق:
تجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر دولة موحدة متعددة الجنسيات، تتكون من 56 مجموعة عرقية. وتمثل نسبة الهنود الصينيين النسبة العظمى من مجموع السكان الصينيين، وتشكل المجموعات الخمسة والخمسون الأخرى النسبة المتبقية.
هذه المجموعات العرقية العديدة تشترك في أراضي الصين الشاسعة ولكن في الوقت نفسه يعيش الكثيرون في مجتمعاتهم الفردية. وقد تشكلت العلاقات بين مختلف المجموعات العرقية على مدى سنوات عديدة.
التحية:
تقام التحية في الصين بمصافحة اليد أو إمالة الرأس هي الوسيلة المتعارف عليها لتحية الآخرين.
من أكثر ما يميز المجتمع الصيني رغم الكثافة السكانية الهائلة، كون العديد من الساكنة في الصين يتميزون بصفات مشتركة و المجتمع الصيني عموما معروف بتحليه بقيم الإحترام وتقدير الآخرين، كما يعتبر الوقت لديهم ثمينا ويجب استخدامه دائما في الأمور المهمة.
التطور الذي وصلت إليه الصين في شتى المجالات يعود الفضل كله إلى النظام الكبير في كل مناحي الحياة لدى كافة الساكنة. خلال رحلتك الدراسية إلى الصين قد تجد الكثير من العادات الغريبة عن ثقافتنا العربية لكن لن تجد مشكلا على الرغم من الإختلاف الكبير في العادات والتقاليد إلا أن الشعب الصيني عرف بتفتحه وتقلبه للآخرين على الرغم من اختلافاتهم العرقية الدينية.
إقرأ أيضا:
الجامعات الأقل تكلفة في الصين.