الجواز الدليل الشامل للدراسة والسياحة في الخارج 
أن تكون طالبا دوليا هذا يعتبر شيئا مهما وأن تدرس في أحد أهم بلدان العالم من حيث جودة التعليم فالأمر يصبح أكثر أهمية. لعل الدراسة في بريطانيا تعد فرصة لا مثيل لها بالنسبة للطلبة العرب، حيث توفر لهم الدراسة في أرقى الجامعات في العالم، لكن هذا الأمر لن يخلو من مواجهة بعض الصعوبات والمشاكل خصوصا في بداية المشوار الدراسي. سنحاول في مقالتنا هاته رصد كافة الصعاب التي يواجها الطلبة واقتراح حلول لتجاوز هذه المشاكل.
البعد عن الوطن:
من أبرز التحديات التي قد تواجهك خصوصا في البداية، الشعور بالبعد عن العائلة والأقارب. فالدراسة في بريطانيا تفرض عليك الابتعاد عن موطنك الأم والتوجه نحو بلد يختلف كليا على ما عهدته سابقا، فبعد الشعور الأول بالحماس يتبعه الإحساس بالشوق إلى الوطن، فعلى الرغم من مقابلة أشخاص جدد الذين قد يبدون باردين في التعامل ويفضلون الحذر فهذا أمر عادي لأنك لا تعرفهم بعد. فالطالب يشعر بالحنين لبلده، عائلته وأصدقائه لكن الآن مع وسائل التواصل أصبح الأمر أقل تأثيرا مما كان عليه في السابق.
الثقافة:
سوف تجد نفسك في مجتمع وثقافة مغايرة، الناس يتصرفون بشكل مختلف، أسلوب الحياة مختلف، الطعام لا يشبه ما عهدته في موطنك.
لتجاوز مشكل إختلاف الثقافة حاول الإندماج مع المجتمع البريطاني، تعرف على عاداتهم، إكتشف تقاليدهم ومميزات الحياة هناك. حاول أن تعرفهم أيضا على ثقافة بلدك وكون صداقات جديدة وخصوصا لو كان أصدقاءك من بريطانيا فهذا سيساعدك أكثر على التغلب على مشكل التغيير في الثقافة. لمعلومات أوفر حول ثقافة المجتمع البريطانية إطلع على مقالة عادات وتقاليد المجتمع البريطاني.
اللغة:
الطلبة الذين حصلوا على شهادة إتقان اللغة الإنجليزية لا يعني ذلك أنهم لن يواجهوا مشكل اللغة في بريطانيا، إذ تعد اللغة الإنجليزية اللغة الثانية في أغلب الدول العربية، الشيء الذي يعني أن الطالب أثناء القدوم إلى بريطانيا سيكتشف أن هناك إختلافا واضحا في طريقة التحدث بهذه اللغة نظرا لإختلاف الثقافة من منطقة إلى أخرى وأيضا تنوعا في اللهجة وطريقة التحدث.
تابع هذه المقالة عن للإستعداد الجيد للحياة في بريطانيا كطالب عربي.
الجامعات في بريطانيا لديها خدمات خاصة بتطوير اللغة الإنجليزية، لذلك كن مستعدا للتسجيل في أية دورة تقدهما الجامعة مما سيساهم لا محالة في الرفع من مستوى إتقانك لهذه اللغة، ولا تنسى تكوين صداقات مع متحدثين أصليين باللغة الإنجليزية والتواصل معهم بشكل يومي، الأمر الذي سيساعدك في تطوير هاته اللغة .
التمويل:
لعل أكبر مشكل قد تواجهه هو توفير الموارد المالية الكافية لتسديد مصاريف الدراسة، السكن، النقل وغيرها من متطلبات العيش في بريطانيا. تعد المعيشة في بريطانيا مكلفة خصوصا في المدن الكبرى كلندن، مانشستر و إدنبرة التي تتوفر على أهم الجامعات في العالم.
لتجاوز مشكل الموارد المالية لابد من البحث عن عمل بدوام جزئي، وإن كنت قد حصلت مسبقا على منحة للدراسة في بريطانيا فهذا الأمر لا يشكل مشكلة بالنسبة لك.
السكن:
إيجاد سكن مناسب في بريطانيا ليس بالأمر الهين، خاصة في المدن التي تعرف تواجد أهم الجامعات بها وأيضا تمركز غالبية السكان داخلها، فهذه الأمور تجعل الحصول على سكن طلابي شاقا نوعا ما وكذلك توفير تكلفته التي تعتبر مرتفعة.
لتجاوز هذا المشكل يرجى الإطلاع على مقالة كيفية الحصول على سكن طلابي في بريطانيا، التي تحتوي على كافة الخيارات المتاحة للسكن بالنسبة للطلبة.
تقريبا كل الجامعات في بريطانيا توفر خدمات للإستشارة من طرف مختصين في مجال النصح والإرشاد، الغاية منها هو تشجيع الطلبة على تجاوز المشاكل التي يعانون منها خلال فترة الدراسة الجامعية. التشجيع والحث على التواصل مع أحد ما من داخل الجامعة يعد أمرا مهما بالنسبة للطلبة.
