هل ترغب في الدراسة في اليابان، ولكنك لست متأكدًا من نوع التخصصات المتاحة في البلاد؟، أو ربما تفكر في العمل فيها بعد التخرج من جامعاتها؟، إن كان الأمر كذلك، فتابع معنا السطور القادمة التي ستمنحك فكرة جيدة عن جميع التخصصات المتاحة في اليابان، وما التخصصات الأنسب للدراسة لمن يرغبون في العمل في البلاد بعد التخرج.
بدايةً أتمنى أن تكون قد قرأت واستفدت من مقالنا السابق “نظام التعليم في اليابان”، ليكون لديك خلفية عما سنطرحه في مقالنا الحالي، حيث قمنا بسرد بعض التفاصيل عن نظام التعليم الجامعي، وعدد الجامعات في البلاد، إلى جانب عدد سنوات الدراسة لمعظم التخصصات.
ويجدر القول بأن الطلاب يتدفقون للدراسة في اليابان من الخارج لثقافتها الفريدة من نوعها، ولأن البلاد تنعم بالأمن والسلام، كما أنها واحدة من أكثر البلدان تقدمًا من الناحية التكنولوجية على مستوى العالم, وتؤدي دورها بقوة نحو مبادرات الإبداع والابتكار في مجالات البحث والتكنولوجيا، وتعزز دعم محو الأمية، ومن الملحوظ بأن تركيز اليابان على التعليم لا يسمح فقط للبلاد بأن تنجح عالميًا، بل ونجح في توفير فرصًا لا تصدق للطلاب الاجانب الذين يرغبون في الدراسة في اليابان.
التخصصات المتاحة للدراسة في اليابان
تقوم اليابان حاليًا بتقديم برامج دراسية لدرجة الدبلوم والبكالوريوس إلى جانب الدراسات العليا في جميع التخصصات تقريبًا، وفي معظم جامعاتها، ويوجد لدى البلاد جامعات تخصصية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه.
كما تتضمن البلاد كليات جامعية لكافة المجالات الدراسية، إلى جانب مدارس التدريب المهني والتقني، والتي يمكن الحصول على قبولٍ فيها دون شهادة الثانوية العامة، والملفت في الأمر، بأن هذه المدارس في الغالب تمنح الطلاب بعد التخرج فرص وظيفية معينة، بالاتفاق مع مؤسسات مهنية وتقنية.
ويُسمح للطلاب الدوليين التقدم بطلبات القبول لأي جامعة يختارونها وطنية كانت أم خاصة، كما يُسمح لهم بدراسة أي تخصص دون تحفظات.
أفضل ثلاثة مسارات للدراسة في اليابان
- الهندسة
تعتبر التخصصات الهندسية أفضل الخيارات للراغبين في العمل في البلاد بعد التخرج، حيث إن الشركات اليابانية تحتاج المهندسين، خاصة أولئك الذين يعرفون ما يفعلونه، ولديهم قدرات واضحة للابتكار والإبداع، ومتمكنين من التحدث بلغة البلاد واللغة الإنجليزية، ونظرًا لأن اليابان متقدمة من الناحية التكنولوجية، فإن الشركات مثل تويوتا وسوني ونينتندو وغيرها توفر فرصًا للخريجين للانتقال إلى مؤسسات راسخة، وبرواتب مجزية فور تخرجهم.
وفي حين أن هناك العديد من الفرص للمهندسين المتخصصين في الروبوتات وأجهزة الكمبيوتر، إلا أن اليابان تعتبر الرائدة عالمًا في هندسة الزلازل، ولأن البلاد تعاني من مشاكل كبيرة فيما يخص الزلازل، فقد اتخذ المهندسون زمام المبادرة لإنشاء مدن أكثر أمانًا، ومحاولة الحد من الأضرار الناجمة عن هذه الزلازل المتكررة.
ملاحظة: لدى جامعة طوكيو، ومعهد طوكيو للتكنولوجيا، وجامعة كيوتو برامج هندسية قوية.
- التعليم
المعلمون في اليابان، وخاصة أولئك الذين يستطيعون تدريس اللغة الإنجليزية، هم من أعلى المدرسين أجرًا في العالم بأسره، مع أكبر معدل للرواتب المدفوعة في المدارس الخاصة والجامعات، إلى جانب أن البلاد تعتبر واحدة من أكبر أسواق العمل في مجال تعليم اللغة الإنجليزية، مما يجعل اليابان، وتحديدًا العاصمة طوكيو، واحدة من أهم البلدان في توفير وظائف برواتب ممتازة للمدرسين الأجانب، كما تعتبر جامعة طوكيو، إحدى أفضل الجامعات لدراسة التخصصات التعليمية في اليابان.
- الإقتصاد وإدارة الأعمال
دولة اليابان هي المكان الأنسب لتخصصات الاقتصاد وإدارة الأعمال، وبشكلٍ خاص للراغبين في إكمال الدراسات العليا في مجال الأعمال التجارية، والكثير من الطلاب الأجانب أتموا دراساتهم العليا في المجال للحصول على وظيفة بعد انتهاء دراستهم في البلاد، حيث إن غالبية الشركات اليابانية أنشئت مفتوحة لتوظيف الطلاب الأجانب، خصوصًا إن كان لديهم فهم جيد لثقافة اليابان.